سباق قطر للهجن
أقيم أول سباق للهجن في قطر في عام 1973 في منطقة الفرع التي تقع غرب الشحانية. شاركت فيه 300 من الأبل في ميدان عام. ويعد أول ميدان أقيمت فيه السباقات هو ميدان الريان في العام 1974، ثم تطور السباق تدريجيا لينتقل إلى ميدان لبرقة والذي تم افتتاحه في العام 1977 وبلغ طوله نحو 16 كيلومتر، ونظمت عليه السباقات بشكل رسمي. ووقتذاك كانت أعداد الهجن المشاركة في الشوط الواحد تتراوح ما بين 400 و500 من الهجن. ورغم عدم وجود تصوير فوتوغرافي في تلك السباقات أو تلفزيوني إلا أنها قد استمرت حتى أواخر العام 1989 لشدة ارتباطها بالثقافة القطرية والخليجية والعربية.
ومع مرور السنوات وزيادة الاهتمام من جانب القيادة الحكيمة والرشيدة، وبناء على توجيهات صاحب السمو الأمير الوالد تم إقامة المضمار الحالي بالشحانية وبدأت السباقات عليه في العام 1990 للمسافات 6،8،10 كيلومترات ويشمل منصة رئيسية ومستشفى بيطري وعزب لإيواء الهجن بطريقة حديثة ومسجد كبير وخدمات متعددة للمشاركين. كما تلقت هذه الرياضة التراثية الدعم اللامحدود من حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، لتشهد جوائز قطر لسباق الهجن، زيادة غير مسبوقة في قيمة الجوائز المالية خاصة في نسختها الأخيرة 2023، حيث تصل قيمة الجوائز إلى ملايين الريالات في مختلف الفئات. فالفائز بأول بطاقة جامحة يحصل على 1.5 مليون ريال، بينما يحصل الفائز في فئة قادان على مليون ريال. وفي اليوم النهائي، تصل جائزة السباق إلى مليوني ريال. أما بطولة الزمول، فقد تم رفع جائزة الدورة المفتوحة إلى 1.5 مليون ريال. وأخيرا، تم تخصيص 10.5 مليون ريال لجولة “الحيل المفتوحة”، حيث يحصل الفائز بالسيف الثمين على 5 ملايين ريال. هذه الزيادات تعكس التطور والاهتمام الكبير بسباق الهجن في قطر.