مهرجان الملك عبد العزيز للإبل
يُعد مهرجان الملك عبد العزيز للإبل أو “مهرجان المؤسس” أكبر فعالية في عالم الإبل على مستوى العالم، وحدثًا متميزًا يجسد التمازج بين الثقافة والاقتصاد والرياضة والترفيه، في قلب المملكة العربية السعودية. هذا الحدث الرائع يسلط الضوء على أهمية الإبل في الثقافة السعودية والعربية والإسلامية، مُقدمًا منصة فريدة تُبرز الجوانب الثقافية والسياحية والاقتصادية المرتبطة بتراث الإبل.
ظهرت فكرة هذا المهرجان في الأفق عام 2000، وشهدت السنوات التالية تطورات عدة. بعد توقف مؤقت لمدة عامين، جاء عام 2017 ليُسجل نقطة تحول مهمة، حين تم اصدار قرار من مجلس الوزراء السعودي بإعادة تنظيم المهرجان وفق معايير محدثة تعكس الاهتمام بالجوانب الصحية، الأمنية، والثقافية.
وبتوجيهات من القيادة الرشيدة وبفضل رؤية 2030 شهد المهرجان تطورات وإضافات متعددة على مر السنين، منها إقامة شوط مفتوح للنساء وآخر دولي، وتخصيص لجان للكشف عن المخالفات وفرض عقوبات صارمة. يُسهم المهرجان في دعم الثقافة والتراث وتحقيق التطلعات الوطنية، ويُعزز من مكانة المملكة على الساحة العالمية.
وتضمن مهرجان الملك عبد العزيز للإبل في نسخته السابعة 2023، منافسات مزاين الإبل جمل وفردي والأشواط الملكية ومسابقتي الطبع والهجيج، وأشواط الرموز في سباقات الهجن. ووصلت قيمة الجوائز التي خصصتها الجهة المنظمة للمهرجان في نسخته السابعة إلى نحو 300 مليون ريال، تشمل كذلك جوائز سباقات مهرجان الملك عبد العزيز للهجن.
كما تم تأسيس جائزة “سيف المؤسس” في النسخة الأخيرة والتي تمنح للمشاركين الذين يحققون أعلى النقاط، وقد تم تخصيص مبلغ مليوني ريال لهذه الجائزة. نجح المشارك عايض القحطاني في الفوز بها بعد تحقيقه لـ77 نقطة.
وتُظهر الفعاليات المميزة التي تقع ضمن المهرجان مدى تنوع الأنشطة التي تُقام، حيث تستهدف شرائح مختلفة من المجتمع، من الأطفال إلى الكبار والنساء. إضافةً إلى ذلك، يُعتبر جائزة الملك عبد العزيز لمزاين الإبل، واحدة من أبرز المكافآت التي تُمنح في المهرجان. ولم يقتصر الأمر على ذلك، ففي دورة 2018، شهد المهرجان إضافةً متميزة، وهي سباقات الهجن التي جلبت مكافآت قيمتها 95 مليون ريال، مما عزز من مكانة المهرجان كحدث سنوي لا يُفوت.