اللجنة المنظمة لسباق الهجن في قطر هي الجهة الرئيسية المشرفة على هذه الرياضة التراثية المتجذرة في دولة قطر. ويترأس هذه اللجنة الشيخ حمد بن جاسم بن فيصل آل ثاني. وتؤمن اللجنة بأن سباق الهجن في قطر أكثر من مجرد رياضة، فهو يمثل جزءا من التراث والثقافة العربية، ويعكس الروح والهوية الوطنية لدولة قطر.

وتدرك اللجنة أن هذه الرياضة بدأت في الماضي بشكل متواضع، وأنها كانت تقام بشكل أهلي ومحدود خلال الأعياد الوطنية ومناسبات الزواج، مصحوبة باستعراضات فنية تعكس الثقافة الشعبية والبدوية. ولاحظت اللجنة، مع مرور الوقت، أن رياضة سباق الهجن شهدت تطورا ملحوظا. ففي عام 1973، أُقيم أول سباق رسمي في منطقة الفرع، ومنذ ذلك الحين، أصبحت السباقات تقام في مضمار الشحانية، الميدان المتكامل الذي يضم منصة رئيسية ومستشفى بيطري وعزب لإيواء الهجن. وشهدت اللجنة التحول الكبير لرياضة سباق الهجن في عام 2004 من استخدام الراكب البشري إلى الراكب الآلي.

ومع تطور التكنولوجيا، أطلقت اللجنة “برنامج الريس الإلكتروني” على موقعها. وتسمح اللجنة عبر هذه الخدمة الإلكترونية المتميزة لملاك الهجن بإنشاء ملفات شخصية لتسجيل بياناتهم ومطاياهم المشارِكة في السباقات. وليس ذلك فحسب، بل يمكن التسجيل في السباقات إلكترونيا. وكل هذا يأتي لتوفير أقصى درجات الراحة وتسهيل الإجراءات للمشاركين، مع تقليص الوقت والتكلفة. كما تكافئ اللجنة المشاركين بجوائز مرموقة.

وتتمتع هذه الرياضة بدعم واهتمام كبيرين من قبل القيادة القطرية، حيث يحرص الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني وحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر على حضور احتفالاتها ومهرجانات السباق.