مركز الأبحاث البيطري في الإمارات


Veterinary Research Center in the Emirates

مركز الأبحاث البيطري في الإمارات هو مؤسسة تأسست عام 1990 في منطقة الحيلية بالقرب من مطار أبو ظبي الدولي بدولة الإمارات العربية، وذلك تحت رعاية وتوجيهات سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان وسمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان.

كان المركز في بدايته يضم قسما لتربية الجمال وآخر للمختبرات البيطرية. ولكن سرعان ما أصبح المركز مَعلما بارزا في مجال البحث البيطري، لا سيما في تهجين الإبل لأغراض السباق وإنتاج الحليب واللحوم.

ومع مرور الوقت، اكتسب المركز شهرة واسعة، حيث عُرف باسم “مركز أبحاث الهجن” و”مختبر سويحان” نظرا لقربه من مدينة سويحان، إحدى المناطق التابعة لإمارة أبوظبي. وقد حقق المركز إنجازا غير مسبوقا في عام 1992 عندما تم إنتاج أول “قعود” باستخدام تقنية نقل الأجنة. ومنذ ذلك الحين وحتى عام 2013، أنتج المركز أكثر من 5000 بعير باستخدام هذه التقنية.

وبفضل هذه التقنيات المتقدمة، أصبح بإمكان الناقة أن تلِد عدة مرات في السنة بدلا من مرة واحدة كل عامين. فعادة، تلد الجمال مرة واحدة خلال عامين بعد فترة حمل تربو على الإثني عشرة شهرا ونصف الشهر. ولكن باستخدام تقنية نقل الأجنة، فإن الناقة تستطيع أن تلد خمس مرات على الأقل في السنة الواحدة. ويمكن أن يصل العدد لخمس وعشرين مرة في العام.

وفي عام 2005، بدأ المركز باستخدام التلقيح الصناعي، مما أسهم في تحقيق نجاحات باهرة في مجال تربية الجمال. وقد أصبح المركز في السنوات الأخيرة نقطة جذب للجمهور، حيث يقدم خدمات متعددة من فحص وعلاج العقم ونقل الأجنة للإبل، بالإضافة إلى بيع الجمال عالية الجودة التي تُنتَج في المركز. وتمت ولادة عدد كبير من الإبل الفائزة في سباقات الهجن الشهيرة في هذا المركز. وتم بيع العديد منها، وتبادلها بين المشترين والبائعين بملايين الدراهم. وأصبحت مزادات الهجن سوقا رائجة بين ملّاك الإبل والمضمرين ورجال الأعمال وأصحاب مزارع تربية الجمال. وعلى سبيل المثال، تم بيع أحد هذه الجمال بمبلغ 6 ملايين درهم (1,6 مليون دولار) في أحد مزادات إبل السباق.

وفي ضوء النجاح المستمر والتوسع، تم نقل المركز في عام 2010 إلى موقع أكبر في منطقة أبوصلف بالقرب من منطقة سويحان. وتمت إضافة قسم جديد في عام 2011 مخصص لتدقيق وتوثيق سلالات الجمال، مما أعطى المركز بُعدا جديدا في مجال البحث البيطري.