يعود تاريخ استخدام عظام الإبل في صناعة المنتجات المختلفة إلى قرون عديدة. وكانت تُستخدم عظام الإبل في صنع الأدوات الزراعية والأدوات ذات الاستخدام اليومي، مما يشير إلى دورها الحيوي في حياة المجتمعات التي كانت تعتمد على التنقل والهجرة.

وشكلت عظام الإبل مادة مثالية لصناعة الحرف اليدوية والهدايا التذكارية. ويمكن تصميم مجموعة واسعة من المنتجات التي تُقدَّم كهدايا فريدة ذات قيمة ثقافية وتاريخية. كما تُستخدم عظام الإبل في صناعة الأدوات اليومية مثل الملاعق والشوك والصحون وحتى أدوات المطبخ. وتَمنح تلك المنتجات طابعا تراثيا مميزا من شأنه أن يعزز الطلب على هذه الأدوات في الأسواق المحلية والعالمية.

ولا تُمثل منتجات عظام الإبل قطعا فنية فحسب، وإنما تحمل بعدا ثقافيا واقتصاديا هاما، حيث تعد هذه الصناعة وسيلة للتعبير عن الهوية والتراث الثقافي، وتوفر في الوقت نفسه مصدر دخل للحرفيين والفنانين في المجتمع. وقد اتجهت بعض الدول إلى الحفاظ على هذا التراث من “الصناعة الإبلية” خاصة في مجال فن تحويل عظام الإبل إلى منتجات مميزة، حيث يتم جمع العظام وتنظيفها بعناية قبل بدء عملية التشكيل والنحت باستخدام الأدوات التقليدية، فيتم نحت العظام وتفتيتها وتحويلها إلى تحف فنية وأدوات للزينة تضاهي في جودتها المنتجات التي يتم صناعة من البدائل المنافسة، فمثلا أنياب الإبل يُصنع منها أقراط النساء، إلى جانب أدوات زينة أخرى تتزين بها المرأة.